نظّم «مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة» ورشة للتخطيط الإستراتيجيّ على مدار ثلاثة أيّام، ما بين 08-10 آذار ؛ لهدف تخطيط وتنظيم بنية وأهداف عمله للسنوات الأربع القادمة، مع التركيز على سنة 2024 تحديدًا، وقد شارك في الورشة بالإضافة إلى طاقم المركز عدد من أعضاء هيئته الإداريّة، وأدارها المستشار التنظيميّ سامر إشتيّة.
استعرض اليوم الأوّل من الورشة أبرز أعمال وإنتاجات «مدى الكرمل»، والقيمة المضافة الّتي يراها طاقم المركز وإدارته فيها، تجاه المجتمع الفلسطينيّ في أراضي 48 خصوصًا، والشعب الفلسطينيّ عمومًا.
حاول المشاركون خلال الورشة الإجابة عن سؤالين مركزيّين؛ أوّلهما: أين نحن اليوم؟ من حيث التحدّيات، والفرص، وعناصر القوّة والضعف، وثانيهما: ما الّذي نرغب في رؤيته قد تحقّق بعد ثلاث سنوات من العمل في «مدى الكرمل»؟
تناول اليوم الثاني من الورشة أبرز التحدّيات الّتي يمكن أن تواجه عمل المركز، إن كانت سياسيّة أو اجتماعيّة أو تنظيميّة أو تقنيّة، وكيفيّة تأثير هذه التحدّيات في عمله، وآليّات وإستراتيجيّات التعامل معها وتجاوزها، بالإضافة إلى تطوير أهداف إستراتيجيّة تؤطّر عمل المركز وتوجّهه خلال السنوات الثلاث القادمة.
حدّدت الورشة مجموعة من الأهداف الإستراتيجيّة الّتي يرغب «مدى الكرمل» في العمل على تحقيقها خلال السنوات الأربع القادمة، مع تحديد أنشطة السنة الأولى المتعلّقة بكلّ هدف، ومعايير قياس نجاح كلّ منها.
من بين الأهداف الّتي حدّدتها الورشة تشخيص احتياجات المجتمع الفلسطينيّ داخل الأخضر والتعمّق فيها بحثيًّا، وفي الإنتاج المعرفيّ حول فلسطين وإسرائيل، وصياغة الوعي من منظور فلسطينيّ قابل للوصول إلى المجتمع، كما العمل على تطوير رؤى التصوّر المستقلبيّ المختلفة، ولاسيّما «وثيقة حيفا»، بما ينسجم والتحدّيات السياسيّة والاجتماعيّة الّتي يواجهها الشعب الفلسطينيّ، وطنيًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
وقد تناولت الورشة كذلك أهدافًا داخليّة متعلّقة بتطوير بيئة تشغيليّة مريحة وناجعة داخل المؤسّسة، وبتحسين شروط استدامتها.
العنوان:
