بواسطة Mada Admin | 1 مايو 2014

أهداف وأشكال النضال في أراضي 48 ضمن مشروع وطني جمعي

"يجب ان ننطلق من ال 48، فالانطلاق من 67 ما هو إلا قضاء على القضية الفلسطينية كقضية وطنية عادلة" جاءت هذه المقولة خلال لقاء فكري عقد في مركز مدى الكرمل -المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية– بالتعاون مع مسارات –المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، يوم السبت الثامن من آذار، تحت عنوان "أهداف وأشكال النضال في أراضي 48 IMG_0096ضمن مشروع وطني جمعي". افتتح اللقاء وأداره امطانس شحادة، منسق برنامج دراسات اسرائيل في مدى الكرمل، وتحدث فيه كل من هاني المصري، مدير عام مركز مسارات، وخليل شاهين، مدير البحوث في مركز مسارات، كما وشاركت في هذا اللقاء شخصيات سياسية وأكاديمية وناشطة اجتماعيا.

أكد المشاركون في هذا اللقاء ان مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني تتطلب اعادة صياغة مشروع وطني فلسطيني تشمل كافة الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم تشتق منه استراتيجيات وأساليب النضال. خاصة ان مشروعا وطنيا فلسطينيا طرح قبل نكبة 1948 حددت فيه معالم الدولة الفلسطينية، وكان بمثابة رد على المشروع الكولونيالي آن ذاك.

كما وشدد المتحدثون على أهمية دور فلسطينيي الداخل لوجودهم في الخط الأمامي في مواجهة سياسات التهويد والتمييز، وان الانطلاقة لمثل هذا المشروع يجب ان تكون من اراضي ال 48 اذا ما اردنا الحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية وطنية جامعة. يترتب على ذلك تقوية مناعتهم الداخلية بما في ذلك تعزيز انتمائهم الوطني والثقافي وقناعتهم في هذا المشروع. كذلك حذر المشاركون من التكيف مع الامر الواقع والذي يسعى لترسيخه المشروع الصهيوني عبر مخططات وسياسات استعمارية استيطانية كالتهويد والأسرلة والتجزئة والتهجير القسري.

IMG_0087

تطرق المشاركون الى اهمية تحويل خصوصيات التجمعات الفلسطينية الى عوامل قوة في النضال داخل هذه التجمعات في اطار المشروع الوطني الجمعي، والذي عليه ان يهدف الى اقامة دولة ديمقراطية واحدة من النهر الى البحر مع ضمان حق العودة والعيش بكرامة ومساواة.

لخص كل من هاني المصري وخليل شاهين اللقاء بقولهم ان التجمعات الفلسطينية، كلاً على حدة، لم تستطع ان تحقق اهدافها وان تمضي قدما، وان موجات التحرك في السنوات الاخيرة وما يحدث في العالم العربي فتح الطريق للتغيير التاريخي. بالإضافة الى ان النضال الواحد بحاجة لمشروع واحد. ولهذا سنعمل جميعا على اعادة تعريف مشروعنا الوطني الذي سيواجه مشروعا يعرف نفسه ويتعامل معنا كمشروع كولونيالي استيطاني على كل الارض الفلسطينية. ووجب التنويه ان مثل هذا المشروع لا يمكنه ان يتم من فوق رأس الأحزاب ولهذا سيتكأ على الاحزاب حتى تنضج شروط الانطلاقة الجديدة.

أقيم هذا اللقاء في حيفا ضمن سلسلة لقاءات يقوم بها مركز مسارات في التجمعات الفلسطينية المختلفة داخل فلسطين وخارجها تحضيرا للمؤتمر السنوي الثالث، الذي سيعقد في رام الله في الرابع والخامس من شهر نيسان القادم. ستعرض فيه الخلاصات والاستنتاجات من هذه اللقاءات. تقبل الاقتراحات والتوصيات عبر البريد الالكتروني الخاص بمسارات أيضا.IMG_0103

الاكثر قراءة